التعليم عن بعد والتعليم الالكتروني “دليلك الشامل”

يقدم لكم موقع أراجيك موضوع حول التعليم عن البعد ، هذا المصطلح الذي أصبح شائعاً في الآونة الأخيرة بسبب الأوضاع التي يعيشها العالم ، حيث أصبح التعليم عن بعد من أساسيات التعليم الرئيسي.

هذا ونظرا للأهمية البالغة لمفهوم التعليم عن بعد فإن الكثير اختلف في إعطاء تعريف مناسب له ، قد نقول إن التعليم عن بعد هو من مخلفات الجائحة التي أصابت العالم.

يعتبر التعليم عن بعد ذلك المفهوم العميق الذي يخص الطالب والمدرس الذي يقوم عن طريق مجموعة من الوسائل الحديثة كالحاسوب والهاتف ، فقد ألزم الطالب على التكيف مع الوضع عن طريق إدخل مفوم جديد ألا وهو التعليم عن بعد أو التعليم الحضوري في وسائل التواصل أو عبر منصة التعليم عن بعد.

سنتحدث اليوم عن إيجابيات التعليم عن بعد وكذلك سلبياته التي واجهت الكثير من الأشخاص في الفترة التي عشناها أخيراً.

ايجابيات التعليم عن بعد

الحرية في الاختيار

أحد مزايا التعليم عن بعد و أحد الأسباب الرئيسية التي جعلت الناس يختارون كورس التعليم أونلاين هو الحرية في دراسة ما يحبون.

في صالة دروس تقليدية، يكون لدى الطالب جدول تنظيمي يجب اتباعه. حتى لو لم يهتم ببعض الموضوعات التي تتحدث عن مجال معين، سيتوجب عليه مشاهدة تلك الدروس واتباع كامل الخطة الدراسية في الكورس.

بالطبع إذا اخترت كورساً للتخرج يتوجب عليك اتباع كامل الساعات الدراسية للحصول على الشهادة. في كورس التعليم عن بعد يوجد أيضاً مخطط تعليمي يجب اتباعه.

لكن… لاحظنا اهتمام الناس بالكورسات الحرة التي تقدم المعلومات المتعددة في مجالات محددة. يمكن للطلاب أن يختاروا بالضبط ما يريدون دراسته، دون أن يقلقوا بشأن أحد الموضوعات التي ليس لديهم اهتمام بها.

الاستقلالية في الساعات

إلى جانب إمكانية اختيار مواضيع الدراسة، هناك ميزة أخرى من مزايا التعليم عن بعد تتحقّق للطلاب: وهي الاستقلالية في الدراسة حسب الأوقات التي يرغبون بها.

بما أنهم لا يحتاجون إلى الذهاب مكانياً إلى مكان الدراسة مثل معهد معين، يمكنهم تحديد التوقيت الذي يعتبر الأكثر ملاءمة لكل شخص.

إذا كنت تعمل خلال الفترة الصباحية، يمكنك الدراسة ليلاً أو حتى خلال أوقات الاستراحة أثناء اليوم. لكن إذا كنت من الناس الذين يشعرون بالإنتاجية أكثر خلال ساعات الفجر، لديك خيار الدراسة في هذه الساعات أيضاً.

باعتبار أن الكورس الذي اخترته رقمي يمكنك مشاهدة الدروس خلال أوقاتِك المفضلة.

التوفير في الوقت والمال

الطالب الذي يختار اتباع كورس على الإنترنت يمكنه أن يوفر كثيراً .. ليس فقط في الوقت باعتبار أنه لا يحتاج إلى الذهاب إلى مكان الدروس، بس يوفر المال أيضاً.

بسبب توفير الإنفاق على وسائل النقل والذهاب والغذاء يعتبر الكورس عادة أقل سعراً. فالأساتذة الذين يحضّرون هذه الدروس يتعرضون لمصاريف أقل للتحضير والإنتاج. هذا يعني أن نموذج التعليم عن بعد يعتبر أقل ثمناً للطالب من الدورة التعليمية المكانية.

المزيد من الوقت لاستغلاله

باعتبار أن كورس التعليم عن بعد يمكن اتباعه في أوقاتك المفضلة، يتكون لديك متسع أكبر من الوقت للاستفادة منه والتفرغ لأمور أخرى.

عندما نتبع كورساً مكانياً، تكون الدروس محددة مسبقاً وفق عدد ساعات معينة. بهذا يجب عليك تجزئة انتباهك بين العديد من المحتويات والموضوعات المختلفة، ومحاولة التفرغ لجميعها بنفس الطريقة كي لا تعاني من تأخير في أحد هذه الموضوعات.

أما في أسلوب التعليم عن بعد يمكن اختيار موضوع محدد في كل مرة، هذه ميزة أخرى هامة من مزايا التعليم عن بعد ، يمكنك في هذه الحالة أن تدرس بتفرغ أكبر كل محتوى من المحتويات التي تختار.

المرونة في بيئة العمل

بما أن الدروس أون لاين، يتمتع الطالب بمرونة الدراسة في المكان الذي يريد، بشرط أن يكون لديه اتصال بالإنترنت ليشاهد المحتوى المتوفر من قبل الأستاذ.

حتى لو توجب عليه السفر من مكان إلى آخر لأحد الأسباب مثل العمل، ليس بحاجة للغياب عن الدروس أو تركها تتراكم عليه.

كما أن من أبرز المميزات التي يقدمها التعليم عن بعد هو منح الطالب الفرصة في الدراسة متى ما شاء والوقت الذي يريد دون قيد بالوقت.

اقرأ أيضاً : رابط منصة مدرستي – تفادي انقطاع خدمة منصة مدرستي

سلبيات التعليم عن بعد

إضافة إلى جميع مزايا التعليم عن بعد للطلاب، هناك بعض المساوئ لهذا النموذج من التعليم من أجل الطلاب.

عدم الالتزام بعدد الساعات المحددة لدراسة الكورس

أحد أكبر التحديات التي تواجه الطلاب عند اختيارهم أسلوب التعليم عن بعد هو مسألة الالتزام بعدد الساعات المحددة للكورس.

نظراً لإمكانية الدراسة في اليوم والساعة المعينة التي يرغب بها كل طالب، يؤجل الكثير من الناس المواد لوقت لاحق ولا يدرسون المقرر.

لكن يمكن التغلب على هذه المشكلة بواسطة الطالب ذاته. يكفي أن ينظم أوقاته بشكل أفضل ليكون إنتاجياً أكثر و التوقف عن إضاعة الوقت.

عدم الاهتمام بالحياة الشخصية

من السهل جداً ألا تفصل الحياة الشخصية عن الحياة الأكاديمية، خصوصاً إذا كنت تدرس عن بعد.

بما أن الطالب ليس بحاجة إلى الذهاب للمنشأة التعليمية، قد يختار مشاهدة الدروس في كل مرة يكون لديه متسع من الوقت.

ومشكلة هذا أنه مع مرور الوقت قد ينسى تخصيص بعض الساعات في اليوم للمسائل الشخصية، وهذا قد يُتعِبُ الشخص ويدفع به إلى التخلي عن الكورس.

لهذا بالرغم من إمكانية الدراسة في أية لحظة، من المهم جداً أن تحاول وضع نظام بسيط لكي تتمكن من التفرغ أيضاً للمسائل والحياة الشخصية.

إليك نصيحة هامة: اختر فترة زمنية محددة من يومك وخصصها للدراسة.

حاول أيضاً أن تختار غرفة هادئة من منزلك، وتضم معدات جيدة تساعدك على مشاهدة الدروس. هكذا لا تتعرض لخطر البدء بالدراسة وأنت جالس في غرفة الجلوس لمشاهدة فيلم وتشتت الانتباه مع العائلة.

شهادة جامعية

بالطبع تقدّر العديد من الجامعات مجال التخرّج عن بعد، ويحصل طلاب هذه المؤسسات على شهادات جامعية مُعترف عليها من قبل وزارة التعليم.

لكن هناك نقطة سلبية للطلاب الذي يختارون دورات تعليمية حرة هي أنه لا يمكن اعتبار هذه الشهادات شهادات اختصاص رسمية.

لكن أغلب الدورات اون لاين تُصدر شهادات مُعترف عليها عند العديد من أصحاب الأعمال، خصوصاً إذا كان نوع العمل الذي تبحث عنه ضمن قائمة مهن المستقبل والتي تركز بشكل أساسي على التقنية.

لهذا فكّر في نوع العمل الذي ترغب به لتعرف إذا كان من الضروري أن يكون لديك تخرّج أم أن دورة اون لاين تعد كافية لمساعدتك في الحصول على عقد عمل.

منصة التعليم عن بعد والتعليم الالكتروني

أطلقت وزارة التعليم السعودية خدمة التعليم عن بعد عبر منصة مدرستي التي تتيح للطلاب متابعة دراستهم عن بعد في أفضل الظروف ، وبحسب وزارة التربية والتعليم ، فإن توزيع ومتابعة الدرجات لجميع المستويات (ابتدائي – متوسط ​​- ثانوي) سيتم في نظام نور لجميع الطلاب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *